أقيمت مراسم الاستذكار في كنيسة القديسة بمدينة تل تمر، بحضور ممثلين عن مكونات المدينة من عرب وكرد وسريان وآشوريين، إضافة إلى ممثلي الأحزاب السياسية وقوى الأمن الداخلي وقيادات عسكرية محلية. وشهدت الفعالية إشعال الشموع وإلقاء الكلمات التي أكدت على ضرورة بناء سوريا جديدة تعتمد على التعددية واللامركزية لضمان حقوق جميع المكونات.

وقالت جميلة كاكو، عضوة الهيئة العامة للحزب الآشوري الديمقراطي، خلال كلمتها: "نطالب المجتمع الدولي والحكومة السورية بتحمل مسؤولياتهما تجاه الشعب الآشوري وشعوب المنطقة، ومحاسبة كل من تورط في ارتكاب جرائم بحقهم". وأضافت:

"سنواصل نضالنا من أجل حقوقنا وبناء مستقبل يحفظ كرامتنا وحريتنا".

من جهتها، أكدت شاميران دنحو، الرئيسة المشتركة لحزب الاتحاد السرياني، على أهمية النضال المشترك لتحقيق العدالة والمساواة، قائلة: "نسعى لبناء سوريا تعددية لا مركزية تعطي جميع المكونات حقوقها".

وأشارت إلى أن مقاومة سد تشرين كانت مثالاً على إرادة الشعوب التي لا تقهر.

يذكر أن هجمات مرتزقة داعش على تل تمر وقراها في عام 2015 أسفرت عن سقوط عشرات الضحايا من المدنيين والمقاتلين الذين تصدوا للهجمات.

وتأتي هذه الذكرى في وقت لا تزال فيه المنطقة تشهد توترات متصاعدة وهجمات مستمرة للاحتلال التركي ومرتزقته.